## العودة إلى الحياة: إشراقة عبقري في زحام المدينة الصاخبة، يقف بطلنا الشاب، حائراً بين أفكاره. خيارٌ مصيريٌّ يُعرض عليه: العودة بالزمن إلى الوراء. لكنّها ليست عودةً عاديّة، بل عودةً إلى نقطة الصفر، إلى يوم ميلاده، مع الاحتفاظ بذكريات حياته السابقة. يتردّد للحظات، يُفكّر في الخيارات اللامتناهية التي ستُتاح أمامه، في الثروات التي سيجمعها، وفي القوّة التي سيمسك بزمامها. يُقرّر أخيراً العودة إلى 28 فبراير 1985، اليوم الذي وُلد فيه. يعود إلى مقاعد الدراسة، تلك المقاعد التي لم تعد تُثير فيه أيّ شعورٍ بالتحدّي، فذاكرته تُخبئه بكلّ صغيرةٍ وكبيرة. يلفت انتباه الجميع بذكائه الخارق، فيُبهر أساتذته ويُثير فضول زملائه. تمرّ الأيام سريعةً كلمح البصر، وبطلنا يُخطّط لكلّ خطوةٍ بدقّة، مُدركاً أنّ الفرصة الثانية لا تأتي سوى مرّةً واحدة. يُقرّر استثمار معرفته في مجالٍ يُدرّ عليه المال الوفير، مجال العقارات. يبدأ رحلته الجديدة بثقةٍ لا تتزعزع، فماضيه يُنير له طريقه نحو القمّة. يبتاع الأراضي بأسعارٍ زهيدة، مُدركاً أنّها ستُصبح ذات قيمةٍ خياليّةٍ في المستقبل. وتستمرّ رحلة الصعود، ليُصبح بطلنا من أهمّ رجال الأعمال في البلاد، مُحقّقاً ما عجز عنه الآخرون. يُدرك الجميع أنّ وراء هذا النجاح السريع سرّاً دفينا، سرّاً لا يعلمه سوى بطلنا.